خلال زيارته الميدانية اليوم الى مراكز التعدين التابعة للهيئة المصرية العامة للثروة المعنية بمحافظة البحر الأحمر بالصحراء الشرقية وبصحبة عدد من قيادات الهيئة، أكد السيد الجيولوجى عمر طعيمة رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية (المساحة الجيولوجية المصرية) على ضرورة القوف جنبا الى جنب مع جميع أجهزة الدولة والمعنية بحماية أراضي مصر وثرواتها تجاه أعداء الداخل والخارج والتصدي سوية لتلك الظاهرة التي من شأنها التشويه والإساءة لسمعة الإستثمار المصري ونهب ثرواتها التعدينية التي كانت على مر الأزمنة ومازالت هي سبيل مصر للنهوض والتقدم اذا ما تم الحفاظ عليها مع حسن استغلالها .

وخلال زيارته لمركز تعدين الفواخير التابع لمنجم الفواخير للذهب ،اجتمع رئیس الهیئه بالعاملین بالمرکز واستمع لمطالبهم وأثنی علی مجهوداتهم خاصة في مواجهة ظاهرة الدهابة وتعاون الأجهزة الأمنية بالدولة، وشدد على أهمية التنسيق المستمر مع الأجهزة الأمنية والمحافظة على النفس فوق كل الإعتبارات.

كما وجه بتخصیص مکافآت شهریة للمتمیزین من العاملین بالمنجم لما يواجهوه من مخاطر جمة أثناء مواجهة جماعات الدهابة وجماعات التعدين العشوائي الحاملة للأسلحة في معظم الاحيان .

وفي ختام زیارته، قام بتهنئة العاملین بذکری العاشر من رمضان کنموذج إلتف فیه الشعب المصری علی قلب رجل واحد فکان النصر حلیفه.

والجدير بالذكر أن منجم الفواخير هو منجم ذهب يقع في منتصف طريق القصير - قفط المعروف بـ«طريق الحجّاج». ، أسّسه قدماء المصريين ورسموا له أوّل خريطة جيولوجية في تاريخ مصر وذلك في عهد سيتي الأول سنة 1200 قبل الميلاد، فيها وصف لكل الثروات المعدنية المتوافرة بها ولمنجم الفواخير والبئر الملحقة به، التي كانت المصدر الوحيد للماء بالمنطقة، واستقرت الخريطة «البردية» الأصلية عن المنطقة والمنجم في معرض تورين بشمال إيطاليا.