استضافت هيئة الثروة المعدنية أمس الأربعاء الموافق 8/1/2017، فى الساعة الخامسة مساءً، ندوة تحت عنوان " اتفاقيات مناجم الذهب .. الفرص والتحديات " تحت رعاية مجلس الأعمال المصري الكندي بحضور السيد الجيولوجي عمر عبد العزيز طعيمة - رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والدكتور محمد زاهر – رئيس لجنة التعدين بمجلس الأعمال المصري الكندي والمجلس المصرى للتنمية المستدامة، والدكتور تامر أبو بكر – رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، وحضرها عدد كبير من المهتمين والمختصين بمجال التعدين في مصر.

أدار الندوة الدكتور/ محمد زاهر – رئيس لجنة التعدين بمجلس الأعمال الكندي المصري والذي بدأ بكلمة تحدث فيها عن دور الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وخبرة السيد الجيولوجي عمر عبد العزيز طعيمة في مجال الاتفاقيات الدولية والمزايدات العالمية، والجهود المبذولة من قبل الهيئة في الفترة الأخيرة في طرح مزايدة الذهب رقم 1 لسنة 2017ودورها في دعم وتنمية الاقتصاد القومي في ظل الفرص الهائلة في مواقع كثيرة تحت لواء هيئة الثروة المعدنية، وبالرغم من هذا التفاؤل إلا أن هناك تحديات لا تزال تواجه بناء القدرات من اجل استكشاف وتطوير مناجم الذهب المصرية تتمثل في نظام الاتفاقيات والفرص المتاحة مع عرض كافة المفاهيم المختلفة والرد عليها وعلى جميع تساؤلات المهتمين بالتعدين في مصر للوصول الى اقصى ابعاد الشفافية من جانب الحكومة والمستثمر في آن واحد.

ومن جانبه أعرب السيد الجيولوجي عمر عبد العزيز طعيمة عن مدى امتنانه لرعاية الندوة من قبل مجلس الأعمال المصري الكندي، حيث ان هذه الندوة وغيرها من الندوات التي تنظمها الهيئة مع مختلف القطاعات الاستثمارية داخل مصر وخارجها تعتبر من أهم السبل للتقدم الملحوظ لمختلف القطاعات الاقتصادية في مصر ومنها قطاع التعدين الذي سيكون من أهم روافد التنمية المستدامة في الفترة القادمة.

وتابع سيادته أن هيئة الثروة المعدنية تعتبر من أقدم الهيئات الجيولوجية في العالم وهي الجهة المصدرة للتعدين في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن خرائط الفراعنة منذ أكثر من 7 آلاف سنة تؤكد أن مصر بها نحو 220 موقع يدل على تواجد الذهب، منهم 120 موقعا ومنجما تم استخراج الذهب منهم فى الماضى ويتم العمل الآن على تطوير قواعد المعلومات والبرامج البحثية المتطورة للهيئة عن طريق ايفاد البعثات الحقلية السنوية لمختلف المواقع في صحاري مصر. 

وخلال العرض تحدث سيادته عن مجموعة الشركات الكبرى التي تعمل في مجال بحث واستخراج الذهب في مصر وعلى رأسها شركة السكري وشركة ثاني دبي وشركة ألكسندرنوبيا وشركة حمش وشركة شلاتين، وتعتبر هذه الشركات وغيرها من الشركات التي تعمل في مجال استكشاف واستخراج الخامات المعدنية المختلفة في مصر اكبر دليل على ثقة المستثمر في بيئة آمنة وواعدة لضخ الاستثمارات والتي تمثلت في وضع مصر على خريطة العالم في انتاج الذهب في السنوات القليلة الماضية وهذا نظرا لعدة مقومات يمتلكها قطاع التعدين في مصر من أهمها ان الجيولوجيا في مصر تعتبر كتاب مفتوح أمام الجميع ولا يحتاج الاستثمار فيها الى مخاطر كبرى ويمكن تحقيق اقصى استفادة منها عن طريق دفع الحد الادنى من التكاليف المقدرة عالميا في عمليات البحث والتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة وكذلك وجود بنية لوجيستية (طرق – موانئ – مطارات – الخ) بالاضافة إلى قرب المياه من مواقع التعدين والتي هي عصب رئيسي لهذا القطاع.

وتطرق السيد الجيولوجي عمر طعيمة خلال حديثه الى مزايدة الذهب التي تم الإعلان عنها في وقت سابق وأشار إلى أن نظام مشاركة الإنتاج هو أفضل نظام يضمن حق الدولة والمستثمر وهو نظام تم العمل به في مزايدة الذهب عام 2006 وشاركت به شركات كبرى آنذاك منها شركة سنتامين وشركة ألكسندرنوبيا وشركة ثاني دبي وشركة ماتزهولدنج، وتم تعديل هذا النظام الآن بشكل أفضل بكثير عن السابق بمزايا اضافية للمستثمر، ونوه على أن كراسة الشروط متاحة بمقر الهيئة الرئيسي والتي تحتوي على المعلومات الاساسية لكل منطقة تم طرحها للمزايدة بجانب حزم المعلومات التفصيلية لكل منطقة مقابل خمسة الاف دولار والذي يعتبر سعر مناسب لحجم الشركات العاملة في هذا المجال.

وصرح الدكتور تامر أبوبكر - رئيس غرفة البترول والتعدين خلال كلمته بأنه ليس لديه أدنى شك فى نجاح هذه المزايدة مشيدا بالتوقيت الممتاز لطرحها وأضاف أن هناك تكالب وإقبال كبير من شركات التعدين العالمية على مزايدة الذهب التي طرحتها الهيئة مؤخرا، كما طالب بضرورة إلزام الشركات التى سترسوا عليها المزايدة بتدريب شباب الهيئة وفق أحدث التقنيات المستخدمة فى صناعة التعدين، وتعظيم القيمة المضافة مما ينعكس على موارد الدولة الاقتصادية. كما أضاف "أبو بكر" أن المخاطرة في مجال التنقيب عن الذهب ليست كبيرة في مصر داعيا المستثمرين في مجال التعدين إلى مساندة الهيئة كما حدث من الشركات الأجنبية والمستثمرين في مجال البترول.

ومن جانبه أعلن النائب عبد الحميد كمال دعمه الكامل هو والعديد من زملائه أعضاء مجلس النواب المصري لمزايدة الذهب وشروطها . 

وجاءت كلمة اللواء محسن مفيد بسادة - قائد قطاع التعدين بالقوات المسلحة والتى تضمنت دور قطاع التعدين بالقوات المسلحة والتعاون المشترك بين قطاع التعدين بالقوات المسلحة والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والذى تمثل فى العمل على تقنين التعدين العشوائى من خلال إنشاء شركة شلاتين للثروات التعدينية، والتى بدأت فى جنى ثمارها خلال الفترة الماضية .

كما قام الجيولوجى أنور سلامة - مستشار رئيس الهيئة والخبير بالاتفاقيات، بالرد على كافة التساؤلات التى ترددت بوسائل الاعلام المختلفة و أيضا الواردة من كافة الشركات العالمية.

و خلال إدارة الندوة من قبل الدكتور محمد زاهر: أضاف أن هذه الفترة يوجد بها زيادة الطلب العالمى على الذهب، واستدل ببعض مؤشرات الإستثمار بالذهب في مصر والتى تمثلت فى زيادة أرباح شركة سنتامين عام ٢٠١٦ مقارنة بأرباح عام ٢٠١٥ وانخفاض تكاليف الانتاج لعام ٢٠١٦ مقارنة بعام ٢٠١٥، مشيدا بحوافز الاستثمار التعدينى فى مصر .

و فى ختام الندوة تقدم كلا من الدكتور محمد زاهر والجبولوجى عمر طعيمة بالشكر للسادة الحضور.