قام السيد الجيولوجي/ عمر عبدالعزيز طعيمة – رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية بعمل زيارة تفقدية للمتحف الجيولوجي المصري الكائن على كورنيش النيل بزهراء المعادي صباح اليوم الأحد الموافق 13/8/2017 ، تاتي هذه الزيارة ضمن إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها السيد رئيس الهيئة للمنشئات والمراكز المختلفة التابعة لهيئة الثروة المعدنية والمنتشرة في جميع محافظات جمهورية مصر العربية .

اجتمع سيادته خلال الزيارة بالسيد الجيولوجي ممدوح فللي – مدير المتحف – والسادة مديري الادارات المختلفة بالمتحف للوقوف على اخر الاعمال التطويرية والتجديدات التي تمت في الفترة الماضية والتي من شأنها العمل على جذب السادة الزائرين من الطلاب والباحثين والمهتمين بقطاع التعدين والحفريات في مصر والعالم أجمع ، جاء هذا الاجتماع بحضور السيد الجيولوجي الحسيني البكري رئيس الادارة المركزية للمساحة الجيولوجية والسيد الأستاذ لطفي أبو العلا- مدير الإدارة العامة للأمن و بعض قيادات هيئة الثروة المعدنية لبحث اخر المستجدات والوقوف على حل جميع المشكلات وتذليل جميع العقبات التي تحول دون إظهار مقتنيات المتحف على النحو اللائق به ليضاهي المتاحف الجيولوجية على المستوى الاقليمي والعالمي وذلك في حدود الامكانيات المتاحة للهيئة .

كما تفقد سيادته الأقسام المختلفة وصالات العرض المختلفة التي تتوزع المقتنيات بها وتعرض بطرق علمية حديثة ويشرف عليها مجموعة من الجيولوجيين ويعرض فيها مجموعة كبيرة من المعادن والخامات المعدنية بمصر، مرتبة ومصنفة وفقا لأحدث التقسيمات ، ومن المعروضات بالصالة مجموعة من الأحجار الكريمة ومجموعة من الكهرمان والأصداف المشغولة والخاصة بالأسرة الملكية السابقة ومجموعات مهداة من الياقوت والسافير الطبيعي والصناعي . كما يوجد بالمتحف العديد من الحفريات الفقارية علاوة على هيكل عظمي كامل لحوت من نفس النوع الذي تم اكتشافه سنة 1901 بواسطة العالم الإنجليزي بيدنل، إضافة إلى اكتشاف العالم جورج شفينفورث عام 1879 عن أول عظام متحجرة في بحيرة قارون بالفيوم ، كما يضم المتحف نيزكا مصدره كوكب المريخ وهو نيزك سقط على قرية نخلة في محافظة البحيرة عام 1908، ويعد واحدا من 33 نيزكا فقط على مستوى العالم مصدرهم المريخ .

تأتي هذه الزيارة بعد فترة وجيزة من افتتاح المتحف الجيولوجي بمدينة قنا بالاضافة لمركز تفتيش مناجم ومحاجر قنا بحضور السيد محافظ مدينة قنا مطلع العام الجاري .

الجدير بالذكر أن المتحف الجيولوجي المصري أُنشأ عام 1901 عقب إنشاء الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية المصرية عام 1896 والتي أمر بانشائها الخديوي إسماعيل. ويعد المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي وإفريقيا .

كان أول أمين للمتحف هو تشارلز وليم أندروز 1904، ثم تبعه هنري أوربورن 1906، بينما كان الدكتور حسن صادق هو أول أمين مصري للمتحف. احتفل المتحف باليوبيل الماسي عام 1979 حيث صدر طابع بريد تذكارى بهذه المناسبة .

يتبع المتحف الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية ( المساحة الجيولوجية المصرية سابقا ) والتي كان الغرض من إنشائها دراسة كل أنواع الصخور والتربة بالأراضى المصرية والرواسب المعدنية وغيرها مما له قيمة اقتصادية بالأراضي المصرية. وتم إنشاء المتحف الجيولوجي المصري في عام 1901 كأحد أقسام المساحة الجيولوجية في مبنى على الطراز اليوناني-الروماني داخل حديقة وزارة الأشغال وافتتح للجمهور في الأول من ديسمبر عام 1904 حيث ضم حفريات لحيوانات فقارية وثديية جمعت من محافظة الفيوم عام 1898 ، ظل المتحف في مكانه حتى عام 1982 حين تم هدم المبنى الأصلي لإنشاء مترو أنفاق القاهرة. نقلت مقتنيات المتحف إلى موقعه الحالي بمنطقة أثر النبي على كورنيش النيل.