أكد المهندس / شريف اسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، خلال الندوة التى عقدت بجمعية المهندسين المصرية ... الجمعية العربية للتعدين والبترول بنقابة المهندسين والتى كانت تحت عنوان ( أفاق ومستقبل التعدين في مصر ) أن أمامنا هدفا استراتيجيا نحو تحقيق عائدات مناسبة للدولة في مقابل ما يتم استغلاله من ثروات، لافتا إلى أن الثروة المعدنية ربما تكون قاطرة التنمية في المناطق النائية بطبيعة هذه الصناعة، وربما إذا عدنا للسابق نجد أن هناك بعض مناجم الكبريت كانت متواجدة في منطقة "رأس جمشة" شمال الغردقة وكان هناك أيضا في مناطق أخرى في سيناء وخلافه. وبالتالي من الممكن أن يكون لها دور كبير في تعمير المناطق النائية في المرحلة المقبلة؛ مؤكدا أن من ضمن الأهداف التى تبحث عنها الوزارة في الفترة المقبلة هي تحقيق أكبر قيمة مضافة من الثروات المعدنية المتاحة لمصر، بحيث نتوقف عن تصدير الثروة المعدنية في صورتها الخام، لافتا إلى أن هناك بعض الاتفاقيات سارية، وهناك بعض المشروعات قائمة على المدى المتوسط، مشيرا إلى أنه يجب علينا أن نتوقف عن تصدير ثرواتنا المعدنية في صورتها الخام وتصنيعها في مصر، وهذا أمر نص عليه الدستور الجديد.
فضلاً عن تحقيق هدف استراتيجي متمثل في حماية الثروات المعدنية من التعديات وتقنينه بموجب تراخيص واتفاقيات صادرة بقانون، وأنه من خلال هذه المنظومة المتكاملة يتم توفير فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة لأبناء مصر.
ولفت الوزير إلى أن الآليات التي تحقق الأهداف الاستراتيجية والتي تتمثل في استصدار القانون الجديد تعكس التطورات الحالية وتعظيم عائدات مناسبة للدولة من خلال تعديل رسوم الإيجارات والإتاوات للخامات التعدينية، بالإضافة إلى تطوير أداء هيئة الثروة المعدنية والتأكيد على استمرارها كهيئة علمية بحثية وتنامي دورها خلال الفترة القادمة.
ونبه إلى أن من ضمن هذه الآليات العمل على إنشاء كيانات اقتصادية بمشاركة القطاع الخاص الذي لديه القدرة المالية والفنية للقيام بالمشروعات التعدينية، بالإضافة إلى العمل على تطوير نموذج اتفاقيات البحث عن الثروات المعدنية بما يحقق أكبر عائد للدولة، والعمل على إنشاء مناطق صناعية متكاملة مثل مشروع المثلث الذهبي ليصبح مركزاً لتصنيع وإقامة صناعات على الخامات التعدينية المتاحة المحيطة بالمنطقة، فضلاً عن العمل على تدريب وإعداد كوادر لأنشطة الثروة المعدنية.
على الجانب الآخر انتقد الجيولوجي/ عمر عبد العزيز طعيمة رئيس مجلس ادارة الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية ما يتردد في الأوساط من وجود فساد وسط المهندسين القائمين على حماية التعدين في مصر مؤكدا أنه لا يوجد لدينا مفتشون فاسدون لافتا إلى أن المهندسين لدينا قائمون على حماية التعدين من المعتدين وذلك طبقا للضبطية القضائية الممنوحة لهم. وأضاف طعيمة إلى أن أبناء هيئة المساحة الجيولوجية شرفاء وأيديهم طاهرة ومحافظون على التعدين في مصر سواء أكانوا جيولوجيين أو مفتشين. وما يتم تداوله والتلميح له لا أساس له من الصحة ومجرد رتوش لا تثمن ولا تغني من جوع تريد النيل من سمعة الهيئة
كما أوضح الجيولوجي عمر طعيمة دور هيئة الثروة المعدنية في دعم الاقتصاد المصري والمزايا النسبية التي يتمتع بها قطاع الثروة المعدنية الذي يتميز بثرواته العديدة والمتنوعة، وأهمية العمل على استفادة مصر من هذه الثروات حيث لا تتعد مساهمتها حالياً في الناتج القومي 0.4 بالمئة فقط.
وأشار إلى أن الهدف خلال الفترة القادمة هو زيادة هذه المساهمة لتصل إلى حوالي 5 بالمئة، فضلاً عن زيادة الاحتياطيات من مختلف الخامات التعدينية مع توفير خامات محلية بديلة عن المستورد، والعمل على جذب الاستثمارات المحلية والعالمية مع تعظيم دور القطاع الخاص.