نصت المادة رقم (32) من الدستور المصري على أن " الثروات المعدنية، والموارد الطبيعية للدولة ملك للشعب، وعوائدها حق له تلتزم الدولة بالحفاظ عليها، وحسن استغلالهـا، ومراعاة حقوق الأجيال فيها. ولا يجوز التصرف فى أملاك الدولة العامة، ويكون منح امتياز استغلالها، أو التزام مرفق عام بقانون ، ولمدة محددة . ويحدد القانون أحكام التصرف فى أملاك الدولة الخاصة، والقواعد والإجراءات المنظمة لذلك "
من هذا المبدأ ، يأتي دور هيئة الثروة المعدنية في التصدي لكل من تسول له نفسه التعدي على حق الشعب المصري من ثروات مصر التعدينية والضرب بيد من حديد بشتى الطرق التي من شانها نهب هذه الثروات المعدنية والتي تتميز مصرنا الحبيبة بوفرة وتنوع لمختلف الخامات المعدنية بدءا من الطفلة والحجر الجيري والملح الصخري مرورا بالفوسفات والمنجنيز والحديد وصولا إلى الذهب والفضة والبلاتين.
وفي إطار تكثيف الهيئة لمجهودتها لمكافحة كافة انواع الفساد والمخالفات التي تطول اي خام في أي موقع بجمهورية مصر العربية سواء عن طريق زيادة عدد التفاتيش على المناجم والمحاجر ليقارب الخمسة عشر مركزا تعدينيا و تفتيشا لتغطية كافة ارجاء المواقع المختلفة في محافظات مصر ، أو عن طريق تحديث المقرات الرئيسية والفرعية لها باحدث الطرق والمعدات التي من شأنها أن تسهل من عملية فرض الحماية والسيطرة على تلك المواقع النائية وكذا تسهيل اجراءات البحث والتنقيب وبالتالي زيادة الدخل القومي من هذه الموارد ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فلقد حرص السيد الدكتور أيمن الساعي رئيس الهيئة على استكمال منظومة التأمين والتطوير في المبنى الرئيسي بالقاهرة وذلك بتركيب بوابات إلكترونية لتنظيم حركة دخول وخروج الأفراد من وإلى الهيئة بالإضافة لتركيب مجموعة من كاميرات المراقبة الحديثة وخاصة في الإدارات التي تتعامل مع الجمهور وعلى رأسها الإدارة العامة للترخيص والتفتيش ، كما سعى في شراء اسطول جديد من السيارات الخاصة بالمواقع الصحراوية الوعرة وتم توزيع هذه السيارات على مراكز التعدين والتفاتيش المنتشرة في جمهورية مصر العربية ، و تأتي هذه الخطوات في إطار تنفيذ الرؤية الشاملة للدولة التى تهدف إلى تطوير العمل الإداري والأمني خاصة في القطاعات التي تتعامل مباشرة مع المستثمرين لتذليل العقبات وتقليل الوقت اللازم لإنهاء الإجراءات المطلوبة.
وفي نفس السياق جاء حفل تكريم الهيئة اليوم لعدد من ابنائها المخلصين والشرفاء الذين لا يؤلون جهدا في مكافحة شتى انواع النهب والسرقة لثروات مصر الغالية على أيدي الغادرين ومُدعي الشعارات الوطنية الكاذبة حيث أسهمت جهود عدد من العاملين بالهيئة في الايقاع بأحد افراد مافيا سرقة الذهب في مصر عن طريق شرائه من عناصر التنقيب العشوائي في جنوب مصر وتهريبه الى القاهرة تمهيدا لادخاله السوق المحلي بطرق غير شرعية او تهريبه خارج مصر ، الأمر الذي يؤثر شكلا وموضوعا على اضعاف رصيد البنك المركزي من الذهب وبالتالي توجيه طعنة غادرة للاقتصاد المصري .
افتتح الحفل السيد الدكتور الجيولوجي أيمن الساعي رئيس مجلس الإدارة بكلمة وجه فيها التحية الى جميع العاملين وحرصه الدائم على الالتقاء بهم في مثل هذه المواقف لمناقشة تحديات وانجازات الهيئة والوقوف على القرارات والاحداث التي من شأنها التأثير على قطاع التعدين بوجه عام وعلى العاملين بالهيئة بوجه خاص ، وأشاد سيادته بالدور الذي قام به السادة العاملين الذين كان لهم الفضل في الايقاع بأحد التنظيمات الإجرامية التي كانت تخطط لتهريب كمية هائلة من الذهب تصل الى خمسمائة كجم حيث أثبتت التحقيقات انها اعترفت بتلك الواقعة وأنها كانت تنوي شراء كمية 50 كجم من الذهب بقيمة 33 مليون جنيه كبداية لنشاطها الاجرامي .
كما حرص العديد من قيادات الهيئة على الإشادة بالدور الذي لعبه هؤلاء العاملين في الحفاظ على ثروات مصر ورفع شان الهيئة عاليا رغم المهاترات التي تثار على الهيئة وانجازاتها .
وقد وجه الدكتور ايمن خليل الساعى رئيس الهيئة – بضرورة العمل على ميكنة نظام الهيئة وعمل البوم الكترونى وذلك لسرعة العمل مع المستثمرين والمرخصين.
كما وجه السادة ضيوف الحفل شكرهم لرئيس الهيئة وتقديرهم لهذا التكريم والذي اعتبروه وساما على صدورهم ودرعا واقيا لمواجهة قوى الشر ، و اختتم الحفل بتقديم السيد رئيس الهيئة لشهادات التقدير وسط أجواء من الوطنية والإخاء .
كان قد قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، تجديد حبس سيدة أعمال بمجال التعدين، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة تقديم رشوة لأحد السادة الجيولوجيين العاملين بالمكتب الفنى لرئيس هيئة الثروة المعدنية، و محامي بالهيئة يقوم بدور مفوض الدولة لشراء الذهب من المنقبين العشوائيين عن طريق شركة شلاتين التابعة للهيئة ، وأفادت تحقيقات المستشار أحمد معاذ مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة ، بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، المحامي العام الأول للنيابات، بأن المتهمة تدعى "نانيس.ف"، سيدة أعمال ورئيس مجلس إدارة شركة تعمل في مجال التعدين، تعرفت على السيد الجيولوجي الذي يعمل بالادارة العامة للمكتب الفني لرئيس هيئة الثروة المعدنية (المُبلغ الأول) أثناء حضورها ندوة نظمتها الهيئة العامة للثروة المعدنية، وعقب انتهاء الندوة تواصلت المتهمة مع السيد الجيولوجي بهدف استشارته في بعض الأمور الفنية الخاصة بقطاع التعدين وطلبت منه الاستعانة بخبرته فى مجال التنقيب عن الذهب، والتوسط من خلال معاملته مع المنقبين العشوائيين، لشراء الذهب منهم ، حينها راودته الريبة من اصرارها على طلبها رغم توضيحه بعدم مشروعية مثل هذه الامور وقام بالتواصل مع السيد المحامي مفوض الدولة لشراء الذهب من المنقبين العشوائيين (المُبلغ الثاني) الذي أكد على خطورة الموقف حيث قاما بدورهما بتقديم بلاغ رسمي للجهات الرقابية اتخذت على اثره كافة الاجراءات والخطوات القانونية حتى تم القبض عليها في حالة تلبس بتقديم مبلغ مالي لقاء تجميع أول دفعة من المتفق عليه ومبلغ آخر على سبيل الرشوة لهما نظير تجميع الذهب وتهريبه بطرق غير مشروعة.
هذا وتقوم الهيئة حاليا بعمل دراسة كاملة للطفلة بشكل عام والطفلة البنتونيه ومعادن الطين بشكل خاص فى مصر لعمل مشروع كامل للاستغلال الامثل لها .