الخميس 25 مايو 2023


أكد الجيولوجي/ ياسر رمضان "رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية" أن مجمع مصانع إنتاج الكوارتز هو خير مثال لتحقيق الاستفادة القصوى من الخامات التعدينية ورفع قيمتها الاقتصادية.

وأضاف رئيس الهيئة خلال افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عقد المشاركة لخام الكوارتز بمنطقة "مروة السويقات" مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، هو المصدر الرئيسي للخام في هذا الصرح الصناعي الكبير، حيث يقدر الاحتياطي المقدر به نحو 3 ونصف مليون طن.

ولفت إلى أن الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، حرصت على تفعيل استراتيجية لاستغلال الخام وعليه لا يتم التجديد لأي ترخيص إلا بعد التأكد من قيام الشركات المرخص لها بإعداد دراسة لعمل قيمة مضافة حقيقية للخام.

وأشار إلى أن الهيئة قامت بتشكيل مجموعة عمل لدراسة المناطق الواعدة بشمال ووسط الصحراء الشرقية بهدف إعادة استكشاف وتقييم تواجدات الخام.
 
كما أشار إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر 2030، فإنه تم تكليف من معالي وزير البترول والثروة المعدنية بالعمل على تعظيم القيمة المضافة لتلك الثروات عن طريق تحويلها لمنتجات عالية القيمة خاصة خام الكوارتز، بدلًا من تصديره إلى الخارج، واستخدامه كمادة خام في إنتاج السيليكون المعدني الذي يستخدم في صناعة الألومنيوم والسبائك، وإنتاج البولي سيليكون الذي يستخدم في صناعة الخلايا الشمسية والشرائح الإلكترونية.

وأضاف رئيس الهيئة، إلى أن السيليكون المعدني الذي سينتجه المصنع الجديد في العلمين بالشراكة مع قطاع الأعمال العام لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية وخامات الألمونيوم، لإنتاج سيلكون معدني يقدر بـ 45 ألف طن سنويا. وأن المصنع سيدعم إحلال واردات السوق المحلي من الخامات الصناعية التي تدخل في صناعات الإلكترونيات والأجهزة. وأوضح أن المرحلة الثالثة لمصنع خامات الكوارتز ستشمل الاعتماد على الطاقة النظيفة في عمليات التصنيع.

الرئيس السيسي يتحدث عن الاستثمارات

وخلال عرض رئيس الهيئة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لـ رئيس الهيئة، ما هو حجم الاستثمارات المطلوبة لهذه المصانع؟، ليعقب رئيس الهيئة بأن حجم الاستثمارات حتى المرحلة الثالثة 700 مليون دولار.

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه وجه رئيس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي بعدم وضع أي معوقات أمام الشركات المصنعة أو الاستثمارات.

وذكر الرئيس السيسي، أن هناك فرصا استثمارية واسعة في مصر، وهناك فرصا قوية للقطاع الخاص.

وأشار سيادته إلى أن 700 مليون دولار هو مبلغ مطلوب للمصنع وهو مبلغ كبير جدا، بجانب استيراد الخامات اللازمة، لكن يمكن الاستفادة منه في عمليات التصدير والشراكات الاستثمارية.